الجمعة، 12 ديسمبر 2014

فوائد العدس في علاج نزلات البرد


إنفلونزا الطيور - أسبابها وطرق الوقاية منها


مقدمه

انفلونزا الطيور مرض معدى يسببه فيروس من نوع الإنفلونزا ( A ) يصيب أغلب أنواع الطيور الداجنة المائية والبرية خاصة الدجاج والبط والديك الرومى ، كما يمكن ا يصيب أنواعا أخرى من الحيوانات كالخنازير والخيول وبعض الفصائل الحيوانية الأخرى وبعض أنواع القوارض ، وينتقل إلى الإنسان عن طريق الطيور المصابة .
وقد عرف من هذا الفيروس أنواعا متعددة إلا أن أكثرها شراسة هى الفيروسات التى تنتمى إلى الفصيلة (5H ) و (7 H ) أما النوع المسبب للمشكلة الحالية بين الطيور فهو الفيروس ( 1N 5 H ) وهو أحد أشد هذه الأنواع ضرواة ، حيث تسبب حتى الأن فى نفوق مايزيد عن ( 250 ) مليون طائر سواء بالنفوق المباشر بسبب المرض أو نتيجة الإجرااءات الوقائية والعلاجية التى تقوم بها الدول فى التخلص من هذه الطيور كما تسبب فى خسائر إقتصادية فادحة نتيجة إحجام الناس عن تناول الطيور ويتميز فيروس ( 1N 5 H ) بأنه ينتقل عن طريق الطيور البرية والمهاجرة دون أن يحدث لها أعراض المرض ولكن عند إنتقاله إلى الطيور الداجنة فإنه يكون خطير ومميت فى أغلب الأحيان .

الإنفلونزا A فى الطيور

تنتقل العدوى بين قطعان الدواجن عن طريق تلوث العلف ومياه الشرب بإفرازات الأنف وبراز الطيور المصابة وكذلك تلوث أدوات العنابر والملابس وتتم أحيانا عن طريق الحشرات .
تمتد فترة حضانة الفيروس من بضع ساعات إلى 3 أيام وتعتمد على جرعة الفيروس وضراوته وطرق العدوى به وسلالة وجنس الطيور المصابة .

أعراض الإصابة

أعراض بسيطة

وتحدث فى الطيور البرية والمهاجرة وتتميز بنقص طفيف فى إستهلاك العلف وفقدان بسيط للشهية ، إفرازات مائية من الأنف ، كحة ، سرعة التنفس ، إسهال .

أعراض حادة

وتحدث فى الدواجن والطيور المحلية والمنزلية حيث تلاحظ .. إرتفاع درجة حرارة الجسم ، فقدان القدرة على الحركة ، فقدان الشهية ، إنخفاض حاد فى إنتاج البيض وإنتاج بيض رخو القشرة أو بدونها أو مشوه ، وجود تورم بالرأس والجفون والعرف والداليتين والأرجل وأجزاء الجسم الخالية من الريش ، إفرازات أنفية مائية ثم مخاطية وكحة وصعوبة التنفس وإلتهاب الجيوب الأنفية وحشرجة الصوت ، إسها ، خمول ، إنتفاش وخشونة الريش قد يحدث نفوق مفاجىء دون أية أمراض مسبقة .

أفضل طرق للوقاية

إعدام ودفن أو حرق قطعان الدواجن المصابة وإستخدام احدث طرق الأمان الحيوى فى عنابر الدواجن وعمل مسح شامل للطيور البرية والمهاجرة والدواجن والرومى والبط للتأكد من خلوها من الفيروسات .

وسائل الوقاية من أجل تحجيم إنتشار المرض فى الطيور

1 التخلص من اليور المريضة والمخالطة لها وإعدامها ، ووقاية الأشخاص المتعاملين معها ومراعاة لبس الأقنعة والقفازات أثناء القرب منها ( لأن الإنسان ينقل الفيروس من مكان لأخر عن طريق الملابس والأحذية ) .
2 حظر إستيراد الدجاج والطيور والبيض من الدول التى يوجد بها حالات عدوى بإنفلونزا الطيور .
3 التقليل من نشاط الفيروس أو أضراره فى حظائر الطيور المصابة أو ضراوته عن طريق رفع درجة الحرارة أو تعريضها لحرارة الشمس وإستخدام المطهرات مثل الفورمالين ، وهيدروكلوريد الصوديوم ، ومركبات اليود والنشادر لغسل أمكان تواجدها .
4 فى حالة العدوى بالفيروس فى البحيرات أو البرك فيمكن الحد من العدوى عن طريق تشبيع البحيرات بالهواء كما فى أحواض الأسماك وذلك لجعل الفيروس يطفو على سطح الماء حيث يمكن أن يموت بأشعة الشمس أو عن طريق نزح أوتصريف مياه البحيرات وجعل التربة أو الطمى الملوثة بالفيروس تجف ( خلال شهر تقريبا ) أو عن طريق نزح الماء وتنظيف وتطهير البرك الصناعية .
5 بالنسبة للعاملين فى المزارع ينبغى التقيد بالملابس النظيفة والمعقمة ولبس الأحذية الطويلة والمعقمة والكمامات والقفازات وعدم تداول الملابس الشخصية ،وعند إنتهاء العمل توضع الأدوات الخاصة بالعاملين فى معقمات خاصة ودرجة حرارتها مناسبة ويفضل إستخدام الملابس والأدوات التى تستخدم مرة واحدة فقط
6 التخلص من الطيور المصابة والنافقة بالحرق المستمر ودفنها فى حفر سطحية خوفا من تلويثها للمياه الجوفية .
7 التخلص من النفايات ( مخلفات الدجاج ) بطريقة صحية وسليمة ووضعها فى أكياس خاصة وسميكة وإغلاقها جيدا والتخلص منها بالحرق .
8 وضع الحواجز والشباك للحيلولة دون وصول أى طائر من الخارج والإختلاط بطيور المزرعة أو الأكل من أكل الطيور أو طرح مخلفاته داخل الحظائر .
9 وضع القيود على دخول طيور الزينة والتعامل معها .
10 لبس النظارات الخاصة بحماية العينين .
11 التقيد بإستخدام الوسائل الحديثة فى المزارع مثل إستخدام الأقفاص التى تحتوى على مكان لوضع أكل الطيور ومكان خاص تتجمع فيه المخلفات ( فضلات الطائر ) على سيور متحركة وتذهب مباشرة لمكان تجمع المخلفات على أن يكون المكان مغطى وغير معرض للهواء على أن يتم التخلص من هذه المخلفات أولا بأول بالطرق الفنية .
12 وضع القيود على عملية صيد الطيور خاصة الطيور المهاجرة وذلك لتعرضهل للإصابة بهذا المرض وبالتالى إمكانية نقلها العدوى للإنسان عن طريق لمسها .

إنتقال العدوى للإنسان

ينتقل الفيروس إلى الإنسان عن طريق الطيور المصابة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة وذلك من خلال تنفس الهواء الذى يحمل مخلفات الطيور المصابة أو إفرازات جهازها التنفسى وذك بصفة مباشرة من الطيور ( حية أو ميتة ) أو غير مباشرة ( الأماكن والأدوات الملوثة بمخلفات وإفرازات وبراز الطيور المصابة ) ولم يثبت حتى الأن إنتقال العدوى عن طريق أكل اللحوم أو البيض ولكن ينصح عموما بطهى اللحوم والبيض جيدا قبل الأكل .

طرق إنتقال الفيروس إلى الإنسان

الإحتكاك المباشر بالطيور البرية التى تنقل المرض دون ظهور أى أعراض عليها .
الرذاذ المتطاير من أفواه الدجاج وإفرازات جهازها التنفسى .
الملابس والأحذية الملوثة بالروث فى المزارع والأسواق .
الأدوات المستخمة والملوثة بالفيروس مثل أقفاص الدجاج وأدوات الأكل والشرب وأرضيات الحظائر والأقفاص .
التركيز العالى للفيروس فى فضلات الطيور وأرضيات الحظائر والأقفاص نظرا لإستخدام براز الطيور فى تسميد الأراضى الزراعية .
الحشرات كالناموس وغيره كنيجة لجملة الفيروس ونقله إلى الإنسان .
الفئران وكلاب المزرعة والقطط التى تعمل كعائل وسيط لنقل الفيروس للإنسان .
الإحتكاك بالطيور الحية المصابة فى الأسواق ، والتى لعبت دورا مهما فى نشر الوباء القاتل مما أدى إلى إجبار مزارعى الدواجن فى أجزاء من أسيا على إبادة عشرات الملايين من الدواجن فى الأماكن التى يعيش فيها السكان قريبة من مزارع الدواجن .
الطيور المهاجرة وطيور الزينة وربما الطائرات من مناطق موبوءة والعمالة الوافدة من بلدان ينتشر فيها المرض .
وتظهر الإصابة بصورة حادة سريعة الإنتشار فى التجمعات الإنسانية ( دور الحضانة والمدارس والجامعات والمستشفيات ... وغيرها ) حيث ينتشر المرض خلال ( 1 3 أسابيع ) ويستمر فى الظهور لمدة ( 3 4 أسابيع ) وتكون الإصابة أكثر حدة وإنتشارا بين الأطفال فى عمر ( 5 14 سنة ) وكبار السن (60 65 عاما ) والمصابين بأمراض صدرية أو أمراض مزمنة

أعراض مرض ( أنفلونزا الطيور ) فى الإنسان

وتظهر على شكل هبوط عام وصداع ورعشة وتستمر لمدة أسبوعين مع سوء هضم وإنتفاخ أو فقد شهية وإمساك وأحيانا بول داكن وإرتفاع فى درجة الحرارة وشعور بالتعب والسعال وألام فى العضلات ثم تتطور هذه الأعراض إلى تورمات فى جفون العينين وإلتهابات رئوية قد تنتهى بأزمة فى التنفس ثم الوفاة .

الإحتياطات الواجب اتخاذها عند ظهور وباء بين الدواجن ؟

تجنب جميع أنواع الإتصال والإختلاط بالدواجن الجية مثل الدجاج ، البط , الأوز ، الحمام ، أو أى من الطيور البرية ، مع الإبتعاد عن أى مواقف أو أماكن يمكن أن تكون سببا فى إنتقال العدوى مثل مزارع الدواجن أو سوق بيع الطيور أو التعرض لملامسة الدواجن التى تعيش فى البيوت أو ملامسة اللحوم أو منتجاتها أو الأدوات والأوانى المستعملة فى تقطيعها حتى السيارات والأقفاص التى تستعمل لنقلها .
يجب الإهتمام بالنظافة الشخصية وغسل اليدين بالصابون مع لإستعمال مطهر موضعى عند ملامسة أى شيىء يمكن أن يكون ناقلا للعدوى .
عند تقطيع اللحم يجب إبعاده عن الأطعمة الأخرى الطازجة أو الجاهزة للأكل وعدم إستعمال نفس السكين المستعملة لتقطيع اللحم والتأكد من لبس القفازات ثم طهى اللحم جيدا والإهتمام بنظافة المكان والأدوات المستعملة مع تعقيم المكان جيدا بإستعمال مطهلرات فعالة .
الإهتمام بغسل البيض بالماء والصابون قبل طبخه مع إزالة أى عوالق أو أوساخ عليه وغسل الأيدى جيدا بعد ذلك والإهتمام كذلك بطبخ البيض جيدا وعدم نتاول صفار البيض إذا كان رخوا أو سائلا .
تتطبق نفس الإجراءات وبصورة أكثر صرامة لدى مزارع الدواجن ومحلات الجزارة وبيع اللحوم .
درجة حرارة 70 5 م أو أكثر تقضى على فيروس الإنفلونزا .

كيفية وقاية الإنسان من المرض

أ ) الوقاية المناعية للإنسان

بلقاح الإنفلونزا الموسمى :

ب ) وقاية الدوائية

المسارعة بإستشارة الطبيب خلال ( 24 48 ساعة ) حتى يمكن للمريض أن يتناول أحد الأدوية المضادة للفيروس

جـ ) الوقاية السلوكية

هناك بعض السلوكيات التى يمكن أن نقلل من خلالها إنتشار العدوى مثل :
غسل اليديين بإستمرار .
التخلص من المناديل الورقية أولا بأول حيث أن الفيروس ينتقل عن طريق الرذاذ والتنفس وأيضا الملامسة فى حالات العطس أو التمخط وتلوث اليدين .
يلائم الفيروس الجو الرطب والبارد وإغلاق الحجرات يساعد الفيروس على الإنتشار ، حيث أنه يمكن أن يعيش 3 ساعات بعد إنطلاقة الكحة أو الرذاذ .
يجنب التقبيل بقدر الإمكان .
تجنب الوجود فى الأمكان المزدحمة وزيادة تهوية أمكان التجمعات البشرية مثل الفصول وأتوبيسات المدارس وغيرها .
تجنب الإنتقال من الأمكان الدافئة إلى الأماكن الباردة بشكل مفاجىء .

د ) تحسين قدرة الجهاز المناعى

تؤكد الأبحاث المناعية أنه يمكن للإنسان أن يزيد قدرة الجهاز المناعى لديه ومساعدته من خلال :
الإكثار من تناول فيتامينات موانع الأكسدة الموجودة فى فيتامين 1 A مثل الجزر والخضروات الورقية الطازجة ، كذلك فيتامين جـ ( C ) الموجود فى الموالح مثل الليمون واليوسفى والبرتقال والجوافة والتفاح والكانتلوب والفواكهة والخضروات الورقية ، وكذلك فيتامين هـ ( E ) الموجود فى الزيوت النباتية ، والأطعمة التى تحتوى على الزنك والسيلينوم ولا بأس من تناول قرص فيتامين يوميا يحتوى على مثل هذه الفيتامينات بالإضافة إلى الإكثار من تناول السلاطة الخضراء المشكلة والفواكه وعصائر البرتقال والليمون الطازجة ، حيث تساعد هذه الفيتامينات على تحسين قدرة الجهاز المناعى وتحجم من إنتشار العدوى داخل الجسم وتجنب الإنسان المضعفات التى تحدث منها .

الإجراءات العلاجية

الراحة فى السرير ، شرب كميات كبيرة من السوائل ، تناول مضادات الفيروس مثل : ( Amantadineالأمانتادين ) ،الريلانزا Remantadine ،الريلاتزا Relanza ،التاميفلو Tamiflue ) ،إستنشاق عقار الـ Zanamivir الذى يؤدى إلى قصر فترة ظهور الأعراض وخفض شدتها .
جمهورية مصر العربية
وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى
مركز البحوث الزراعية
الإدارة المركزية للإرشاد الزراعى
مادة علمية : الإدارة العامة للأوبئة وأمراض الدواجن
نشرة رقم 1011 / 2006

الجمعة، 26 سبتمبر 2014

علاج التهاب الحلق واللوزتين بالاعشاب موضوع شامل لافضل طرق العلاج

معظمنا يعانى من التهاب الحلق مرة على الأقل في حياته، والتهاب الحلق حالة مرضية معروفة، يعاني فيها المصاب من صعوبة في البلع وألم في الحلق. قد يظهر التهاب الحلق لوحده أو كأحد الأعراض المرافقة للزكام والإنفلونزا، كما ذكرنا في مقالنا الذي تناولعلاج الزكام. في هذا المقال جمعنا أكبر قدر ممكن من العلاجات الفعالة للتخلص من التهاب الحلق، ونتمنى أن يكون مقالنا هذا دسماً بما يكفي لتصل إلى الشفاء، بإذن الله.
أسباب إلتهاب الحلق أو البلعوم أو إحتقان الزور “نزلات البرد”:
أولآ: الإصابات الفيروسية
تمثّل عادة مصدر الزكام والإنفلونزا والتهاب الحلق الذي يرافقهما، ويزول الزكام عادة خلال أسبوع من دون علاج، عندما يكوّن الجهاز المناعي أجسامآ مضادة تقضي على الفيروس، أما المضادات الحيوية ، فلا تنفع لعلاج الإصابات الفيروسية.
ومن أبرز أعراض هذه الإصابات:
- شعور بالألم أو التشوّك أو الجفاف.
- سعال وعطاس.
- إرتفاع طفيف أو عدم إرتفاع في الحرارة.
- بحّّّّّّّّة.
- سيلان انفي وتقطّر خلف الأنف.
ثانيآ: الإصابات البكتيرية
وهي أقل شيوعآ من الإصابات الفيروسية، ولكنها أكثر خطورة.
ويعتبر الحلق العقدي من أكثر الإصابات البكتيرية الشائعة، وغالبآ ما يتم إالتقاط الإصابة من شخص مصاب، وتظهر أعراضها في خلال يومين إلى سبعة ايام.
 ويعتبر الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الخامسة والخمسة عشرة، الملتحقين بصفوف مدرسية أومجموعات أخرى، أكثر عرضة للإصابة بالحلق العقدي.
والواقع ان البكتيريا تنتقل عادة عبر إفرازات الأنف أو الحنجرة، ونادرآ ما تنتقل من خلال الأطعمة أو الحليب أو الماء الملوّث بالمكوّرات العقدية، وهو إسم العامل البكتيري،
ومن أعراضها:
- تورّم اللوزتين وغدد العنق.
- إحمرار مؤخرة العنق مع ظهور لويحات بيضاء.
- إرتفاع في الحرارة لأكثر من 37.95 درجة مئوية غالبآ، مصحوب بقشعريرة.
- شعور بالألم عند البلع.
وتنتشر معظم إلتهابات الحلق بالإحتكاك المباشر، إذ ينتقل البلغم واللعاب الملوّثان من يد المصاب إلى الأشياء ومسكات الأبواب وسطوح اخرى، ومنها إلى اليدين والفم أو الأانف.
علاج إلتهاب الحلق أو البلعوم أو إحتقان الزور “نزلات البرد”.
- ضاعف إستهلاكك للسوائل ، فالسوائل ترقق البلغم ويسهل إخراجه من الفم.
- يساعد شرب السوائل الساخنة أو الباردة جدآ في تخفيف تهيج إلتهاب الحلق.
- إستنشاق البخار.
- تغرغر بالماء الدافيء والملح (إمزج ملعقة صغيرة من الملح مع كوب من الماء الدافيء وتغرغر به ثم أبصقه) فهذه الطريقة تلين الحلق وتساعد على تنظيف من البلغم.
- تناول أقراص مصّ أو مسكّرات قوية النكهة أو علكة خالية من السكر، فالعلك والمصّ يحفز إفراز اللعاب الذي يغسل الحلق وينظفه.
- تناول مسكّنات للألم، فالمسكنات الغير موصوفة كالاسيتامينوفين والإبوبروفين والأسبرين تسكّن ألم الحلق في غضون أربع إلى ست ساعات، ولكن إحذر من إعطاء الأسبرين للأطفا ل أو المراهقين.
- أرح صوتك، إن كان إلتهاب الحلق قد إمتدّّّّ إلى الحنجرة، ومن شأن الكلام أن يسبّب تهيّجآ وصعوبة في النوم، ويعتبر رذاذ الماء والملح الأنفي نافعآ أيضآ.
- تجنّب الدخان وملوثات الهواء، إذ يؤدي الدخان إلى تهيّج الحلق الملتهب، وإمتنع بالتالي عن التدخين وتجنّب جميع أنواع الدخان والبخار الصادر عن المنظفات المنزلية أو الطلاء، وتجنب تعريض الأطفال للدخان الصادرعن المدخنين.
للوقاية:
- إغسل يديك تكرارآ خاصة في مواسم الزكام والإنفلونزا.
- أبعد يديك عن وجهك تلافيآ لنقل البكتيريا والفيروسات إلى الفم أو الأنف.

12 علاجاً فعالاً في علاج التهاب الحلق:

1. الغرغرة بالماء المملح الدافيء:
يبدو أن  أجدادنا وآباءنا كانوا على حق حين وصفوا لنا هذه الوصفة، فبغض النظر عن السبب وراء الالتهاب فإن الخلايا المخاطية للحلق تكون قد تعرضت للتورم، والملح والماء الدافيء يعمل على تخفيفه وتخفيف الألم بدوره.
الوصفة ببساطة كالآتي: كوب من الماء الدافيء+1/2 ملعقة صغيرة من الملح، تمزج ويغرغر بها 3 مرات في اليوم لا أكثر.
2. خل التفاح:
خل التفاح مثله مثل الثوم، من بين تلك العلاجات سيئة الطعم، عظيمة المفعول. حامضيته العالية كفيلة بقتل البكتريا الناشئة في الحلق بفاعلية، وإضافة فوائد العسل إليه تقلل الألم إلى حدٍّ كبير.
الوصفة كالآتي: ملعقة كبيرة  من خل التفاح+ ملعقة كبيرة من العسل+ كوب من الماء الدافيء جداً. امزج المكونات واشرب المزيج وهو حار قبل أن يبرد.
طريقة أخرى: (إذا لم ترغب بابتلاع المزيج: 2 ملعقة كبيرة من خل التفاح+ 1/2 كوب من الماء الدافيء. قم بعمل غرغرة من المزيج مرة في اليوم.
3. مص الثوم مضاد قوي فعال في علاج التهاب الحلق:
نعم.. الثوم! الثوم-رغم طعمه ورائحته اللاذعة- له فعالية قصوى كمضاد حيوي قاتل للبكتريا، وهو مفيد لكل أنواع الالتهابات بما فيها التهاب الحلق. ببساطة قم بقطع فص من الثوم إلى نصفين، وضع قطعة من الثوم في كل خدّ، وحاول أن تمص عصارة الثوم، وفي بعض الأحيان قد تضطر إلى سحق فص الثوم بأسنانك لمزيد من العصارة.
4. استنشاق البخار:
بخار الماء فعال جداً في علاج التهاب الحلق، ليس فقط في المساعدة على التخلص من الجفاف والحكة التي تنشأ في الحلق ولكن أيضاً في كونه يقلل من الاحتقان. قم بسكب الماء الساخن في وعاء عميق وحاول أن تتنشق البخار المتصاعد بفمك، ويفضل أن تستخدم منشفة سميكة من القماش لتساعدك في تجميع البخار. يمكنك إضافة بضع قطرات من زيت الكافور (الأوكلبتوس) لمزيد من الراحة.
6. الراحة والإكثار من السوائل:
تعتبر هذه النصيحة هي الأكثر تكراراً كعلاج لمعظم الأمراض، وخاصةً تلك المتعلقة بالجهاز التنفسي. التهاب الحلق ليس استثناءاً، فمن الضروري -إلى جانب استخدام ماذكرنا من الوصفات- الخلود إلى الراحة التامة، وشرب السوائل بجميع أنواعها (عدا الحاوية على الكافيين) طوال فترة المرض.
7. غرغرة البيكنج صودا تعتبر اسرع علاج التهاب الحلق:
عادةً ما يوصف البيكنج صودا كأبسط وأسرع وأكثر علاج فعال لالتهاب الحلق. وفعلاً -وعن تجربة- فهو ممتاز لعلاج التهاب الحلق، فهو قاتل للبكتريا، وذو طبيعة قاعدية تجعله قادراً على معالجة التقرحات التي تنشأ في جدار الحلق، والتخفيف منها.
لصنع غرغرة البيكنج صودا تحتاج إلى: كوب من الماء الدافيء جداً+ 1/2 ملعقة صغيرة من ملح الطعام (لمزيد من الفائدة)+1/2 ملعقة صغيرة من البيكنج صودا.
امزج المكونات معاً ثم صب قليلاً من المزيج في حلقك واتركه قليلاً، ثم ابدأ الغرغرة. كرر العملية 3 مرات يومياً.
8. مضغ القرنفل:
القرنفل معروف منذ التاريخ بمفعوله المسكن للألم، وخاصة في حالة آلام الأسنان واللثة. وكذلك يعمل كمضاد فعال للبكتريا، ولذا يمكن الاستفادة من هاتين الميزتين لعلاج التهاب الحلق بالقرنفل.
ببساطة: خذ حبة أو اثنين من القرنفل واضغط عليها بأسنانك أطول فترة ممكنة أوحتى تصبح لينة، ثم قم بمضغها كالعلكة، ويمكنك ابتلاعها لفائدة أكبر. كرر العملية متى دعت الحاجة.

الجمعة، 12 سبتمبر 2014

M.S

زغللة العين
تنميل الأطراف.. الصداع أشهر أعراضه

حنان البهى التصلب العصبي المتعدد أو ما يعرف علمياً ب
"M.S" « اختصاراً ل Multiple Sclerosis
 وهو مرض خطير يصيب الجهاز العصبي ويهدد حياة المصريين بل والمنطقة العربية عموماً.
 تبدو أعراض المرض عادية وبسيطة مثل الصداع والشعور بالخمول في اليدين وزغللة العين، وللأسف لا يتم اكتشاف هذا المرض إلا من خلال أشعة الرنين المغناطيسي، وغالباً يصيب النساء في المرحلة العمرية من 20 إلي 45 سنة بنسبة 99٪. حنان البهي إخصائية التغذية الصحية شاركت قبل أسابيع في مؤتمر طبي كبير أقيم في العاصمة الهولندية أمستردام ونقلت لنا الحقائق المثيرة والفظيعة حول هذا المرض الخطير والتي قد تنتهي بمريض ال"M.S « إلي الشلل أو الانتحار. مزيد من التفاصيل في سياق السطور التالية
هذا المرض الذي فشل العلماء في التوصل لعلاج له حتي الآن اكتشفت حنان البهي حقائق علمية مثيرة حوله خلال مشاركتها في مؤتمر بهولندا في أكتوبر الماضي عن التصلب العصبي المتعدد(M.S) تقول البهي: أعراض هذا المرض تصيب كل الناس ومن غير السهل اكتشافها، حيث تتراوح بين الشعور بخمول في إحدي اليدين، أو تنميل في أحد الأطراف يستمر لفترة طويلة، أو زغللة في العين، وغالباً لا يلجأ الشخص الذي يتعرض لهذه الأعراض إلي الطبيب إلا بعد فترة حيث تستمر هذه الأعراض معه لفترة طويلة، والمشكلة أن المريض في الحالات السابقة يلجأ إلي طبيب متخصص في أمراض العيون في حالة الزغللة أو أي تخصص مناسب للحالة التي يتعرض لها، دون أن يعرف أن إصابته الحقيقية هي مرض M.S الخطير، لأنه للأسف لا يظهر إلا من خلال الخضوع لأشعة الرنين المغناطيسي
تضيف البهي:
 تم عمل أبحاث حول هذا المرض في
 الولايات المتحدة
لمدة 21 عاماً، من خلال فريقين من المرضي،
 تم إخضاع الأول للعلاج بالإنترفيرون والبتافيرون، والفريق الثاني خضع للعلاج بالمهدئات والمسكنات وهو الفريق الذي أصيب للشلل في النهاية بينما الفريق الأول استقرت حالته، وبالتالي توصل العلماء إلي أن الإنترفيرون والبتافيرون هي مركبات تحتوي علي المكون الطبي الوحيد لوقف تدهور الحالة إلي درجات أسوأ، وبخاصة أنه لا علاج تم التوصل إليه حتي الآن لهذا المرض.
وهكذا تؤكد إخصائية التغذية الصحية أن هذا المرض ليس له علاج بشكل جذري، إلا أن مركبات الإنترفيرون والبتافيرون (المخصصة لعلاج أمراض الكبد) هي التي ثبت نجاحها حتي الآن في تثبيت الحالة المرضية وعدم تطورها.
ومن أسباب الإصابة بهذا المرض كما تقول حنان البهي: نقص فيتامين (د) واليود وأشعة الشمس، ورغم تمتع الدول العربية بهذه العناصر إلا أن منطقة الشرق الأوسط ومن بينها مصر تتضمن أكبر نسبة للمصابين بالمرض حول العالم، وترجع أسباب انتشاره في مصر إلي قلة الوعي إلي جانب ضعف مناعة المصريين
ونظراً للأعراض المختلفة والمتعددة للمرض فإن الأطباء قد لا يتعرفون علي المرض في مراحله المبكرة ويتوقع الأطباء حدوث المرض في النساء والرجال صغار السن عندما تظهر عليهم فجأة زغللة في العين أو رؤية مزدوجة أو أعراض حركية أو حسية في أماكن مختلفة أو متعددة وغير مترابطة بالجسم، ويكون تذبذب الأعراض ووجود فترات نشاط وفترات كمون للأعراض داعما لتشخيص المرض وعندما يشتبه الأطباء في وجود التصلب العصبي المتعدد فإنهم يتجهون إلي فحص قاع العين ومنطقة اتصال العصب البصري بشبكية العين والتي تبدو باهتة وملتهبة بما يوضح التهاب العصب البصري
وبحسب البروفيسور خافيير مونتلبان مدير وحدة أبحاث علم الأعصاب وأمراض الأعصاب المناعية السريرية للتصلب المتعدد، وقسم علم الأعصاب، بمستشفي جامعة فال دي هيبرون الإسبانية فإن بيانات دراسة المتابعة طويلة الأجل لمدة 21 سنة - وهي أطول متابعة لتقييم علاج من علاجات مرض التصلب العصبي المتعدد - أظهرت أن المرضي الذين عولجوا ببيتافيرون مبكراً كانت لديهم نسبة 46.8 انخفاضا في معدل مخاطر الوفاة (ع = 0.0173) مقارنة مع المرضي الذين تلقوا العلاج الوهمي علي مدي الخمس سنوات الأولي من العلاج. علاوة علي ذلك، فقد قامت الدراسة بتحليل بيانات أسباب الوفاة بالنسبة لغالبية المرضي المتوفين، ووجدت أن 78.3٪ من الوفيات كانت ذات صلة بالتصلب المتعدد، وكان متوسط العمر عند الوفاة 52 عاما فقط. هذه البيانات تؤكد أن الانخفاض في متوسط العمر المتوقع في كثير من الأحيان يؤثر علي مرضي التصلب المتعدد في أفضل سنوات عمرهم.
علي وزارة الصحة توعية العاملين فيها من أطباء مبتدئين و أقسام تمريض وهي الفئة التي تتقابل مع هذه الحالات من المرضي في أقسام الطوارئ بماهية المرض و أعراضه و التنبيه علي اشتباه هذه الأعراض مع أعراض أمراض أخري بسيطة كنزلات البرد التي تصيب العظام أو التهابات الأعصاب العادية ومن ناحية الزغللة فهي لا تختص بوضع قطرة أو تحويل المريض لطبيب نظر وإنما ضرورة السؤال عن مدة استمرار العرض وهل يزداد أم كما هو وتحويل المريض إلي وحدة الرنين المغناطيسي علي الفور ثم علي طبيب مخ وأعصاب متخصص.
وتؤكد البهي أن الإعلام والصحة عليهما دور كبير في التوعية بهذا المرض وتقول: بالنسبة لوزارة الإعلام لابد من تخصيص ولو دقيقة في كل فاصل إعلاني للتوعية وتوضيح أعراض المرض. الأهم أيضاً هو ما أن تثبت هذه الحالة علي مريض بعينه لابد أن يقوم كل من حوله بتسليته وأن ينشغل دائماً هذا المريض بممارسه العمل ويفضل انخراطه في نشاط حركي واجتماعي وأيضاً أن ينخرط فيما يسمي بفرق العمل حتي لا يشعر بالآلام إن تزايدت عليه، كذلك يجب أن يحاول المريض الانخراط في الأنشطة والفعاليات الاجتماعية وألا يترك وحده منعزلاً لفترات طويلة حتي لا يتعرض إلي الاكتئاب حيث إن الآلام والإحساس بصعوبة التغلب عليها بالأدوية شيء مؤلم جداً في حد ذاته. وعموماً أنصح بالتعرض للشمس والخروج إلي البحر أو المناطق الساحلية للتعرض لليود فهذا يفيد جداً في عدم التعرض لهذا المرض.
معلومات عن المرض
- تشير التقديرات إلي وجود ثلاثين ألف مصري مصابين بمرض M.S
- المرض لايمنع المصاب به من الزواج والحياة بشكل طبيعي والإنجاب.
- عقار الإنترفيرون الذي يساعد في تثبيت الحالة سعره مرتفع يصل إلي 1800 جنيه للحقنة الواحدة والمريض يحتاج إلي نحو 3 حقن أسبوعياً بما يساوي حوالي 25 ألف جنيه شهرياً.
- أول حالة ظهرت في مصر لهذا المرض كانت عام 1991
تم نشرة في أخر ساعة عام 2011 ول أهميته نقل هنا

السبت، 8 فبراير 2014

من فوائد الشعير



عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم: (أنها كانت إذا مات الميت من أهلها، فاجتمع لذلك النساء، ثم تفرقن إلا أهلها وخاصتها، أمرت ببرمة(قدر من حجارة أو نحوها) من تَلْبِينَة فطُبخت، ثم صُنِعَ ثَريد(خبز يفتت ثم يبل بمرق) فصُبَّت التَّلْبِينَة عليها، ثم قالت: كلن منها، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: التَّلْبِينَة مُجِمَّةٌ لفؤاد(تريح القلب وتزيل عنه الهم وتنشطه) المريض، تذهب ببعض الحزن). [أخرجه مسلم في السلام، باب: التلبينة مجمة لفؤاد المريض، رقم: ]2216.

ثمة أشياء تبدو في أعيننا بسيطة متواضعة القيمة.. لكن تأملها بعين الحكمة يكشف لنا عن كنوز صحية ندوس عليها ونحن نمضي في طريقنا نحو المدنية المعاصرة.. مثقلين بالشحوم ومكتظين بالسكر وملبكين معويا ومعنويا. ومن تلك الكنوز التي أغفلها بصر الإنسان ولم تغفلها بصيرة النبوة.. كنز التلبينة!!

وهي حساء يُعمل من ملعقتين من دقيق الشعير بنخالته ثم يضاف لهما كوب من الماء، وتطهى على نار هادئة لمدة 5 دقائق، ثم يضاف كوب لبن وملعقة عسل نحل. سميت تلبينة تشبيها لها باللبن في بياضها ورقتها. وقد ذكرت السيدة ‏عائشة رضي الله عنها أن النبي علية الصلاة والسلام أوصى بالتداوي والاستطباب بالتلبينة قائلا: "التلبينة مجمة لفؤاد المريض تذهب ببعض الحزن" صحيح البخاري.

ومن المذهل حقا أن نرصد التطابق الدقيق بين ما ورد في فضل التلبينة على لسان نبي الرحمة وطبيب الإنسانية وما أظهرته التقارير العلمية الحديثة التي توصي بالعودة إلى تناول الشعير كغذاء يومي؛ لما له من أهمية بالغة للحفاظ على الصحة والتمتع بالعافية.


تخفض الكولسترول وتعالج القلب :

أثبتت الدراسات العلمية فاعلية حبوب الشعير الفائقة في تقليل مستويات الكولسترول في الدم من خلال عدة عمليات حيوية، تتمثل فيما يلي:

أ. تتحد الألياف المنحلة الموجودة في الشعير مع الكولسترول الزائد في الأطعمة فتساعد على خفض نسبته في الدم.

ب. ينتج عن تخمر الألياف المنحلة في القولون أحماض دسمة تمتص من القولون، وتتداخل مع استقلاب الكولسترول فتعيق ارتفاع نسبته في الدم.

ج. تحتوي حبوب الشعير على مركبات كيميائية تعمل على خفض معدلات الكولسترول في الدم، ورفع القدرة المناعية للجسم مثل مادة "بتا جلوكان" B-Glucan والتي يعتبر وجودها ونسبتها في المادة الغذائية محددا لمدى أهميتها وقيمتها الغذائية.

د. تحتوي حبوب الشعير على مشابهات فيتامينات "هاء" Tocotrienol التي لها القدرة على تثبيط إنزيمات التخليق الحيوي للكولسترول، ولهذا السبب تشير الدلائل العلمية إلى أهمية فيتامين "هاء" الذي طالما عرفت قيمته لصحة القلوب إذا تم تناوله بكميات كبيرة.

وعلى هذا النحو يسهم العلاج بالتلبينة في الوقاية من أمراض القلب والدورة الدموية؛ إذ تحمي الشرايين من التصلب -خاصة شرايين القلب التاجية- فتقي من التعرض لآلام الذبحة الصدرية وأعراض نقص التروية (Ischemia)، واحتشاء عضلة القلب ( Heart Infarction).

أما المصابون فعليا بهذه العلل الوعائية والقلبية فتساهم التلبينة بما تحمله من خيرات صحية فائقة الأهمية في الإقلال من تفاقم حالتهم المرضية. وهذا يظهر الإعجاز في قول النبي صلى الله عليه وسلم: "التلبينة مجمة لفؤاد المريض.."، ومجمة لفؤاد المريض أي مريحة لقلب المريض!!

علاج للاكتئاب :

كان الأطباء النفسيون في الماضي يعتمدون على التحليل النفسي ونظرياته في تشخيص الأمراض النفسية، واليوم مع التقدم الهائل في العلوم الطبية يفسر أطباء المخ والأعصاب الاكتئاب على أنه خلل كيميائي.. كما يثبت العلم الحديث وجود مواد تلعب دورًا في التخفيف من حدة الاكتئاب كالبوتاسيوم والماغنسيوم ومضادات الأكسدة وغيرها... وهذه المواد تجتمع في حبة الشعير الحنونة التي وصفها نبي الرحمة بأنها "تذهب ببعض الحزن".

ولتوضيح كيف تؤثر المواد التي يحويها الشعير في الاكتئاب، وتخفف من حدته نذكر أهم تلك المواد المضادة للاكتئاب والموجودة في الشعير، ومنها:

- المعادن: فتشير الدراسات العلمية إلى أن المعادن مثل البوتاسيوم والماغنسيوم لها تأثير على الموصلات العصبية التي تساعد على التخفيف من حالات الاكتئاب، وفي حالة نقص البوتاسيوم يزداد شعور الإنسان بالاكتئاب والحزن، ويجعله سريع الغضب والانفعال والعصبية. وحيث إن حبة الشعير تحتوي على عنصري البوتاسيوم والماغنسيوم فالتلبينة تصلح لعلاج الاكتئاب، ويلاحظ هنا أن الدراسات العلمية تستخدم كلمة "التخفيف من حالات الاكتئاب"، ونجد ما يقابلها في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تذهب ببعض الحزن"، وهذه دلالة واضحة على دقة التعبير النبوي الذي أوتي جوامع الكلم.

- فيتامين "B": فقد يكون أحد مسببات أعراض الاكتئاب هو التأخر في العملية الفسيولوجية لتوصيل نبضات الأعصاب الكهربية، وهذا بسبب نقص فيتامين "B"؛ لذلك ينصح مريض الاكتئاب بزيادة الكمية المأخوذة من بعض المنتجات التي تحتوي على هذا الفيتامين كالشعير.

- مضادات الأكسدة: حيث يساعد إعطاء جرعات مكثفة من حساء التلبينة الغنية بمضادات الأكسدة (فيتامين E وA) في شفاء حالات الاكتئاب لدى المسنين في فترة زمنية قصيرة تتراوح من شهر إلى شهرين.

- الأحماض الأمينية: يحتوي الشعير على الحمض الأميني تريبتوفان Tryptophan الذي يسهم في التخليق الحيوي لإحدى الناقلات العصبية وهي السيروتونين Serotonin التي تؤثر بشكل بارز في الحالة النفسية والمزاجية الإنسان.

علاج للسرطان وتأخر الشيخوخة :

تمتاز حبة الشعير بوجود مضادات الأكسدة مثل (فيتامين E وA)، وقد توصلت الدراسات الحديثة إلى أن مضادات الأكسدة يمكنها منع وإصلاح أي تلف بالخلايا يكون بادئا أو محرضا على نشوء ورم خبيث؛ إذ تلعب مضادات الأكسدة دورا في حماية الجسم من الشوارد الحرة (Free radicals) التي تدمر الأغشية الخلوية، وتدمر الحمض النووي DNA، وقد تكون المتهم الرئيسي في حدوث أنواع معينة من السرطان وأمراض القلب، بل وحتى عملية الشيخوخة نفسها.
ويؤيد حوالي 9 من كل 10 أطباء دور مضادات الأكسدة في مقاومة الأمراض والحفاظ على الأغشية الخلوية وإبطاء عملية الشيخوخة وتأخير حدوث مرض الزهايمر.

وقد حبا الله الشعير بوفرة الميلاتونين الطبيعي غير الضار، والميلاتونين هرمون يفرز من الغدة الصنوبرية الموجودة في المخ خلف العينين، ومع تقدم الإنسان في العمر يقل إفراز الميلاتونين.
وترجع أهمية هرمون الميلاتونين إلى قدرته على الوقاية من أمراض القلب، وخفض نسبة الكولسترول في الدم، كما يعمل على خفض ضغط الدم، وله علاقة أيضا بالشلل الرعاش عند كبار السن والوقاية منه، ويزيد الميلاتونين من مناعة الجسم، كما يعمل على تأخير ظهور أعراض الشيخوخة، كما أنه أيضا له دور مهم في تنظيم النوم والاستيقاظ.


علاج ارتفاع السكر والضغط :

تحتوي الألياف المنحلة (القابلة للذوبان) في الشعير على صموغ "بكتينات" تذوب مع الماء لتكون هلامات لزجة تبطئ من عمليتي هضم وامتصاص المواد الغذائية في الأطعمة؛ فتنظم انسياب هذه المواد في الدم وعلى رأسها السكريات؛ مما ينظم انسياب السكر في الدم، ويمنع ارتفاعه المفاجئ عن طريق الغذاء.

ويعضد هذا التأثير الحميد للشعير على سكر الدم أن عموم الأطعمة الغنية بالألياف -منحلة وغير منحلة- فقيرة الدسم وقليلة السعرات الحرارية في معظمها، بينما لها تأثير مالئ يقلل من اندفاعنا لتناول الأطعمة الدسمة والنهم للنشويات الغنية بالسعرات الحرارية.

ولأن المصابين بداء السكري أكثر عرضة لتفاقم مرض القلب الإكليلي؛ فإن التلبينة الغنية بالألياف تقدم لهم وقاية مزدوجة لمنع تفاقم داء السكري من ناحية، والحلول دون مضاعفاته الوعائية والقلبية من ناحية أخرى.. وهكذا يمكننا القول بثقة إن احتساء التلبينة بانتظام يساعد المرضى الذين يعانون من ارتفاع السكر في دمهم.

كما أكدت الأبحاث أن تناول الأطعمة التي تحتوي على عنصر البوتاسيوم تقي من الإصابة من ارتفاع ضغط الدم، ويحتوي الشعير على عنصر البوتاسيوم الذي يخلق توازنا بين الملح والمياه داخل الخلية. كذلك فإن الشعير له خاصية إدرار البول، ومن المعروف أن الأدوية التي تعمل على إدرار البول من أشهر الأدوية المستعملة لعلاج مرضى ارتفاع ضغط الدم.


ملين ومهدئ للقولون :

والجدير بالذكر أن الشعير غني بالألياف غير المنحلة وهي التي لا تنحل مع الماء داخل القناة الهضمية، لكنها تمتص منه كميات كبيرة وتحبسه داخلها؛ فتزيد من كتلة الفضلات مع الحفاظ على ليونتها؛ مما يسهل ويسرع حركة هذه الكتلة عبر القولون، وهكذا تعمل الألياف غير المنحلة الموجودة في الحبوب الكاملة (غير المقشورة) وفي نخالة الشعير على التنشيط المباشر للحركة الدودية للأمعاء؛ وهو ما يدعم عملية التخلص من الفضلات.

كما تعمل الألياف المنحلة باتجاه نفس الهدف؛ إذ تتخمر هلامات الألياف المنحلة بدرجات متفاوتة بواسطة بكتيريا القولون؛ مما يزيد من كتلة الفضلات، وينشط الأمعاء الغليظة؛ وبالتالي يسرع ويسهل عملية التخلص من الفضلات.

وأظهرت نتائج البحوث أهمية الشعير في تقليل الإصابة بسرطان القولون؛ حيث استقر الرأي على أنه كلما قل بقاء المواد المسرطنة الموجودة ضمن الفضلات في الأمعاء قلت احتمالات الإصابة بالأورام السرطانية، ويدعم هذا التأثير عمليات تخمير بكتيريا القولون للألياف المنحلة، ووجود مضادات الأكسدة بوفرة في حبوب الشعير.